مرض، ((روى محمد بن قدامة، قال: سمعت شجاع بن مخلد، قال: سمعت أبا يوسف يقول: مات ابن لي، فلم أحضر جهازه ولا دفنه، وتركته على جيراني وأقربائي، مخافة أن يفوتني من أبي حنيفة شيء لا تذهب حسرته عني)) (?).
وقال العلامة طاشكبري زاده في ((مفتاح السعادة ومصباح السيادة)) (?): ((كان محمد بن الحسن الشيباني الكوفي البغدادي، الإمام الفقيه المجتهد المحدث، تلميذ الإمام أبي حنيفة، - المولود سنة 132، والمتوفي سنة 189 رحمه الله تعالى - لا ينام الليل، وكان يضع عنده دفاتر - يعني كتبا -، فإذا مل من نوع نظر في آخر، وكان يزيل نومه بالماء ويقول: إن النوم من الحرارة)).
ثم قال العلامة طاشكبري زاده (?): ((واشترى عصام بن يوسف - البلخي الفقيه الحنفي ومحدث بلخ، المتوفي سنة 215 رحمه الله تعالى - قلما بدينار ليكتب ما سمع في الحال. فالعمر قصير، والعلم كثير، فينبغي للطالب أن لا يضيع الأوقات والساعات، ويغتنم الليالي والخلوات، ويغتنم الشيوخ ويستفيد منهم، فليس كل ما فات يدرك!.
ولست بمدرك ما فات مني ... بلهف ولا بليت ولا لو اني!)).