وهناك آيات كثيرة فيها التنبيه إلى عظم هذا الأصل من النعم غير التي أسلفتها، وحسبك أ، تعلم أن الله سبحانه قد أقسم بالزمن في مختلف أطواره، في كتابه الكريم، في آيات جمة، إشعارا منه بقيمة الزمن، وتنبيها إلى أهميته، فأقسم جل شأنه بالليل، والنهار، والفجر، والصبح والشفق، والضحى، والعصر، فمن ذلك قوله تعالى: (والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى) (?)، وقوله تعالى: (والليل إذا أدبر، والصبح إذا أسفر) (?)، وقوله تعالى: (والليل إذا عسعس، والصبح إذا تنفس) (?)، وقوله تعالى: (فلا أقسم بالشفق، والليل وما وسق) (?)، وقوله تعالى: (والفجر، وليال عشر) (?)، وقوله تعالى: (والضحى، والليل إذا سجى) (?)، وقوله تعالى: (والعصر، إن الإنسان لفي خسر) (?).
ويلاحظ أن كل ما أقسم الله عليه بالزمن، كان هاما في أعلى درجات الأهمية، وكان قسمه بالزمن في أمرين هامين جدا، أحدهما تبرئة الرسول صلى الله عليه وسلم، من أن يكون هجره ربه كما زعم ذلك المشركون والأعداء. والمقام الآخر في بيان أن كل إنسان خاسر وهالك