قال الإمام النووي رحمه الله تعالى، في المقدمة الحافلة لكتابه العظيم ((المجموع)) (?): ((وينبغي أن يكون حريصا على التعلم، مواظبا عليه في جميع أوقاته ليلا ونهارا، حضرا وسفرا، ولا يذهب من أوقاته شيئا في غير العلم، إلا بقدر الضرورة، لأكل ونوم قدرا لا بد منه، ونحوهما كاستراحة يسيرة لإزالة الملل، وشبه ذلك من الضروريات)).
وتقدم في خبر الإمام أبي الوفاء بن عقيل الحنبلي (?)، قوله رحمه الله تعالى: ((وأنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز، لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفرا على المطالعة، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه، وإن أجل تحصيل عند العقلاء، بإجماع العلماء: هو الوقت فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص، فالتكاليف كثيرة، والأوقات خاطفة)). انتهى.
ثم رأيت الحافظ الإمام السيوطي رحمه الله تعالى، أشار إلى