هذا الباب، والموطأ هو الأول واللباب. وعليهما بنى (?) الجميع، كالقشيري (أي: الإمام مسلم) والترمذي، فما دونهما ما طفقوا (?) يُصنِّفونه، وليس (في قدر) (?) كتاب أبي عيسى مثله حلاوة مقطع، ونفاسة منزع، وعذوبة مشرع.
وفيه أربعة عشر علمًا فوائد؛ صنف -وذلك أقرب إلى العمل- وأسند وصحح وأسقم (?) ، وعَدَّد الطرق، وجرح وعدَّل، وأسمى وكنَّى (?) ، ووصل وقطع، وأوضح المعمول به والمتروك، وبيَّن اختلاف العلماء في الرد والقبول لآثاره، وذكر اختلافهم في تأويله. وكل علم من هذه العلوم أصلٌ في بابه، وفردٌ في نصابه. فالقارىء له لا يزال في رياض مُؤْنِقَة (?) ، وعلوم متفقة متسقة " (?) . انتهى.
وقال بعضهم (?) :
كتاب الترمذي رياضُ علمٍ ... حكت أزهارُه زهرَ النجومِ