الطريق إليه كالطريق إلى الأولى إلاَّ أن الحكم صحيح، ثم (?) يتبعه بأن يقول في الباب عن فلان وفلان، ويعد جماعة، منهم الصحابي الذي أخرج ذلك الحكم من حديثه، وقلَّ ما يسلك هذه الطريق إلاَّ في أبوابٍ معدودة " (?) .
وقالى الحازمي (?) في شروط الأئمة: " مذهب من يُخرِّج الصحيح أن يعتَبر حال الراوي العدلِ في مشايخه، وفي من روى عنهم، وهم ثقات أيضًا، وحديثه عن بعضهم صحيح ثابتٌ يَلزم إخراجه، وعن بعضهم مدخول لا يصح (?) إخراجه إلاَّ في الشواهد والمتابعات. قال: وهذا بابٌ فيه غموض، وطريق إيضاحه معرفة طبقات الرواة عن راوي الأصل، ومراتب مداركهم. فلنوضح ذلك بمثال: وهو أن تعلم (?) أن أصحاب الزهري (?) مثلاً على خمس طبقات، ولكل طبقة منها مزيةٌ على التي تليها.
فالأولى: في غاية الصحة، نحو: مالكٍ (?) ، وابنِ عيينة (?) ، وعُبيدِ الله