عَلِم ما كان جبريل (?) -عليه السلام- في الصلاة من تنفل أو افتراض؟ فإن قيل: لا تكليف على مَلَك في هذه الشريعة، وإنما هي على الجن والإنس، قلنا: ذلك لم يُعلم عقلاً، وإنما علم بالشرع، وجِبريل مأمُور بالإمَامَة بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولم يؤمر غيرُه من الملائكة بذلك، فكما خُصَّ بالإمَامَة، جاز أن يُخصَّ بالفريضة؛ وقد روينا في حديث مالك من قول جبريل -عليه السلام-: " بهذا أُمِرت " برفع التاء وبفتحها (?) . فأما رفع التاء فثابت صحيح، وهو في أمر جبريل صريح، ولم يُعلَم صفة أمر الله تعالى لهُ، وَهل قال له: بلغ إلى محمَّد هيئة الصلاة قولاً، أو فعلاً، أو قولاً وفعلاً (?) ، أو كيف شئت. فلا يجيء (?) هذا الإلزام) (?) .
ْوقال ابن التين: (?) (?) " لما أمر الله تعالى جبريل بتعليم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هذه الصلاة، كانت فرضًا عليه (?) ، لأنه أُمر بذلك، فكانت صلاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خلفه، صلاة مفترض خلف مفترض (?) ".
" حين كان الفيء (?) مثل الشراك " هو سير النَّعْل. قال ابن