730 -[2632] "أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا".

قال البيضاوي: "يحتمل أن يكون مختصًّا بأبناء زمانه؛ فإنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - علِمَ بنُورِ الوحي بواطن أحواله، وميَّز بين من آمن به صدقًا ومن أذعن له نفاقًا، وأراد تعريف أصحابه بأحوالهم ليكونوا على حذر منهم، ولم يصرح بأسمائهم؛ لأنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - علِمَ أنَّ منهم سيتوب، فلم يفضحهم بين النَّاس؛ ولأنَّ عدم التعيين أوقع في النصيحة، وأجلب للدعوة إلى الإيمان، وأبعد عن النفور والمخاصمة.

ويحتمل أن يكون عامًا لينزجر الكل عن هذه الخصال على آكد وجه؛ إيذانًا بأنها طلائع النفاق الذي هو أسمح القبائح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015