قال الطيبي: "ترك الصلاة: مبتدأ، والظرف خبره، ومتعلَّقُه محذوف، قدم ليفيد [به] الاختصاص، ويؤيده الحديث الثابت، وظاهر الحديث نظم قوله تعالي: {بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ} ، وقوله: {بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ} فإذا ذهب إلى هذا المعنى يوجب خلاف المقصُود، ولذلك قيل فيه وجوه:
أحدها: أنَّ ترك الصلاة معبر عن فعل ضده؛ لأنَّ فعل الصلاة هو الحاجز بين الإيمان والكفر، فإذا ارتفع رفع المانع قال التوربشتي.
الثاني: قال البيضاوي: يحتمل أن يُؤوَّلَ ترك الصلاة بالحد الواقع بينهما، فمن تركها دخل الحد وحام حول الكفر ودنا منه.
الثالث: قال أيضًا: متعلق الظرف محذوف تقديره ترك الصلاة وُصلةٌ بين العبد والكفر، والمعنى: يوصله إليه.
قال الطيبي: وأقوى الوجوه الثاني، ثم هو من باب التغليظ،