المحكم، فإنه جمع فيه مظاهر إحكام سائر المخلوقات، ومعانيها، وما تولته الأسماء الإلهيَّة كله، فتولى خلقه ولاية خاصَّة ليست لغيره من المخلوقين، فأجرى عليه هذه اللفظة المستعملة في لسان العرب لما تيقن، ويحمل به ولا يخرج هذا عن حمل اليَد على القدرة أو النعمة، ولكن أتم قدرة وأكمل نعمة، ولهذا ورد: لا أجعل صالح ذريَّة من خلقت بيدي كمن قلتُ له كن فكان، وهو إشارة إلى هذا

التخصيص في الخلق على الوجه الأكمل".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015