حِذَاء أحُد عن يساره جانحًا إلى وَرائه جبلٌ صغير يقال له: ثورٌ، وأخبر أنه تكرر سُؤاله عنه لطوائف من العرب العارفين بتلك الأرض ومَا فيها من الجبال، كلٌّ أخبر أنَّ ذلك الجبل اسمُهُ ثور، وتواردوا على ذلك، قال: فعلمنا أنَّ ذكر ثور في الحديث صحيح، وأنَّ عدَم علم أكابرِ العُلماء؛ لعدم شهرته، وعدم بحثهم عنه، قال: وهذه فائدة جليلة" انتهى.
وقال الحافظ قطب الدِّين الحلبي في شرح البخاري: "حكى لنا شيخنا الإمام أبو محمَّد [محمَّد] عبد السلام بن مزْرُوع البصري أنه خرج رسُولاً إلى العراق، فلما رجع إلى المدينة كان معه دليل، فكان يذكر الأماكن والجبال، فلما وصلنا إلى أحد إذا بقربه جبل صغير، فسألته عنه فقال: هذا يسمى ثورًا، قال: فعلمتُ صحة الرواية".
وقال الإمام زين الدِّين المراغي في كتاب أخبار المدينة:
"خَلَفُ أهل المدينة ينقلون عن سلفهم: أنَّ خلف أُحدٍ من جهة الشمال جبلاً صغيرًا إلى الحمرة بتدوير يسمَّى ثورًا، قال: وقد تحققته