وإنما ثور بمكة ويرون أنَّ أصل الحديث: "ما بين عير إلى أحد".

وقال القاضي عياض: "لا معنى لإنكار عير بالمدينة فإنه معروف، وقد جاء ذكره في أشعارهم، وأنشد أبو عبيد البكري في ذلك عدة شواهد".

وقال ابن السِّيد في المثلث: "عير اسم جبل بقرب المدينة معروف".

وقال ابن الأثير في النِّهاية: "وأما عير فجبل معروف بالمدينة، وأما ثور، فالمعروف أنه بمكة، وفي رواية قليلة: "ما بين عير وأحد" وأحد بالمدينة، فيكون ثور غلطًا من الراوي، وإن كان هو الأشهر في الرواية والأكثر. وقيل: إنَّ عيرًا جبل بمكة، ويكون المراد أنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة، أو حرَّم المدينة تحريمًا مثل ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف، ووصف المصدر المحذوف".

وقال النووي: "يحتمل أنَّ ثورًا كان اسمًا لجبل هناك إما أحد أو غيره فخفي اسمه".

وقال المحب الطبري في الأحكام -بعد حكايته كلام أبي عبيد ومن تبعه-: "أخبرني الثقة العالم أبو محمَّد عبد السَّلام البصري، أنَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015