قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا حليم إلاَّ ذُو عثرة، ولا حكيم إلاَّ ذو تجربة، هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ".
هذا أحد الأحاديث التي انتقدها الحافظ سراج الدِّين القزويني على المصابيح، وزعم أنه موضوع، وقال الحافظ صلاح الدِّين العلائي: أبو الهيثم اسمه سُليمان بن عمرو، وثقه ابن معين ولم يتكلم فيه، وأما دراج فقد انفرد عنه بنسخة كبيرة، هذا الحديث منها، وهو مما أنكر عليه، وقد وثقه ابن معين في رواية عنه فاعترض عليه فضْلَكُ الرازيُّ، فقال: ما هو بثقة ولا كرامة.
وقال أحمد بن حنبل: أحاديثه مناكير، ولينه، وضعفه الدارقطني وغيره.
وقال النسائي: ليس بالقوي ومع ذلك أخرج له في سننه كثيرًا والترمذي حسن هذا الحديث مع تفرده به، وقال أبو داود حديثه مستقيم، وحامل الأمر أنَّ هذا الحديث من أول درجات الحسن، أو هو ضعيف ضعفًا يحتمل، وأما أن يقال: إنه موضوع فلا". انتهى.
وقال الطيبي: "أي لا يحصل له الحلم ويوصف به حتى يرى