ولو ساعة من نهار إلاّ سأله الله عن صحبته، هل أدّى فيها حق الله عزّ وجلّ أم لا، فكرهت أنْ يكون لك علي حق لم أرده، واعلم أنّ الأخوة في الله عزّ وجلّ، والمحبة في الله تعالى وحسن الصحبة كانت طرائق السلف الصالح، قد درست اليوم محاجها وعفت آثارها، فمن عمل بها فقد أحياها، ومن أحياها كان له مثل أجر من عمل بها، فمن رزقه الله أخاً صالحاً تطمئن به نفسه، ويصلح معه قلبه فهي نعمة من الله عزّ وجلّ مضافة إلى محاسن نعمه، والحمد لله وحده وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله.