اللَّطِيف والصنع المزين بالترتيب وَلَو فِي الشَّيْء الحقير الضَّعِيف على علم الصَّانِع بكيفية التَّرْتِيب والترصيف فَمَا ذكره الله سُبْحَانَهُ وَهُوَ الْمُنْتَهى فِي الْهِدَايَة والتعريف
الْعلم بِكَوْنِهِ عز وَجل حَيا فَإِن من ثَبت علمه وَقدرته بِالضَّرُورَةِ حَيَاته وَلَو تصور قَادر وعالم فَاعل مُدبر دون أَن يكون حَيا لجَاز أَن يشك فِي حَيَاة الْحَيَوَانَات عِنْد ترددها فِي الحركات والسكنات بل فِي حَيَاة أَرْبَاب الْحَرْف والصناعات وَذَلِكَ انغماس فِي غمرة الجهالات والضلالات
الْعلم بِكَوْنِهِ تَعَالَى مرِيدا لأفعاله فَلَا مَوْجُود إِلَّا وَهُوَ مُسْتَند إِلَى مَشِيئَته وصادر عَن إِرَادَته فَهُوَ المبدىء المعيد والفعال لما يُرِيد وَكَيف لَا يكون مرِيدا وكل فعل صدر مِنْهُ أمكن أَن يصدر مِنْهُ ضِدّه وَمَا لَا ضد لَهُ أمكن أَن