الغلاف الصخري نتيجة لتأثير العوامل الظاهرية "عوامل التعرية" وفعل الكائنات العضوية.

وبينما يتركب جوف الغلاف الصخري كلية من الصخور النارية نجد أن 70 % من كتلة سطحه تتركب من الصخور الرسوبية، ويتباين سمك الطبقات الرسوبية من مكان لآخر وهو عمومًا ليس كبيرًا، ففي بعض المناطق لا يتجاوز بضع عشرات أو مئات من الأمتار، وفي مناطق أخرى قد يصل إلى بضعة آلاف من الأمتار.

وتوجد بعض الصخور الرسوبية في حالة مفككة هشة، وبعضها الآخر في حالة اندماج أو صلابة، فالرمال المفككة حين تندمج بمادة لاحمة تتحول إلى صخر رملي، والحصى حين يلتحم يصير إلى صخر المجمعات "كونجلوميرات" وتتباين المواد اللاحمة في تركيبها، ويتكون معظمها من مركبات كيميائية مختلفة تترسب في المياه التي تجري وتتخلل الرواسب فتعمل على تماسكها، فقد تتركب من كربونات الكالسيوم أو من السيليكا أو من أكاسيد الحديد، أو قد تتكون من مجرد مادة صلصالية.

والصخر الرسوبي يحتوي على كثير من المسام التي تتخلل حبيباته، ولتقرير المسامية أهمية كبرى من الوجهة الاقتصادية والعلمية، إذ إن لها دلالتها الخاصة من حيث درجة استطاعتها لإنفاذ المياه أو البترول.

وتتصف الصخور الرسوبية عادة بالطباقية، أى أنها تتكون من طبقات بعضها فوق بعض، ويرتبط تكوين الطبقة بظروف وطبيعة الإرساب، وبالتالى تنشأ طبقة رسوبية جديدة، وهكذا نجد الصخور وقد تكونت من عدة طبقات متباينة بعضها فوق بعض.

وتتميز الصخور الرسوبية أيضًا باحتوائها على بقايا عضوية حيوانية ونباتية تدل على نوع الحياة التي كانت سائدة فوقها والبيئة التى تكونت فيها، ويستعان بتلك البقايا العضوية في تحديد عمر الطبقات والتعرف على العصور والأزمنة الجيولوجية.

ويمكن تقسيم الصخور الرسوبية بناء على أصل نشأتها إلى الأقسام الرئيسية الثلاثة الآتية:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015