سطح الأرض حيث سمحت ظروف الحرارة والضغط بعمليات تبلور تام لمكونات المواد المنصهرة، وذلك نتيجة للتبريد البطيء والضغط المستمر، ولهذا تبدو المعادن المكونة للصخور الجوفية في شكل بلورات كبيرة الحجم، متساوية النمو، متناسقة الترتيب، وتبدو هذه الصخور حينئذ كاملة التبلور كبيرة الحبيبات.

فأنت إذا تناولت قطعة من صخر الجرانيت، وهو من الصخور الجوفية، فإنك ترى بلوراته في شكل حبيبات من معدن الكوارتز الرمادي اللون، ومن معادن الفلسبار الوردية البراقة.

ومنها الصخور المتداخلة أو الوسيطة:

ومن الصخورالنارية ما نشأ أثناء تصلب الصهير في داخل قشرة الأرض، ولكن قريبًا من السطح، وتعرف هذه الصخور المتداخلة أو الوسيطة، ونظرًا لأن الصهير الذي تداخل واندفع خلال الشقوق والكسور قد برد هنا بسرعة نسبية فإن موارده لم تجد الفرصة للتبلور الكامل، فيبدو الصخر حينئذ مكونًا من البلورات المعدنية الكبيرة الحجم مبعثرة في وسط حبيبات المعادن الدقيقة المكونة لكتلة الصخر.

ومنها الصخور الطفحية:

وهناك نوع آخر من الصخور النارية يعرف بالصخور الطفحية أو البركانية، وهي التي نشأت من تصلب كتل الصهير التي انبعثت وفاضت على سطح الأرض، ويحدث ذلك حين يتدفق الصهير من فوهات البراكين النشطة، أو من الشقوق والكسور التي يصادفها أثناء صعوده إلى سطح الأرض، وتتصلب هذه المواد المنصهرة التي تُعرف باللافا بسرعة كبيرة نتيجة لتعرضها للجو، ومن ثم لا تعطى ذراتها الفرصة الكافية لأن تتخذ الشكل البلوري.

فإذا تناولت قطعة البازلت وهو صخر طفحي أو بركاني وجدته يتركب من كتلة متشابهة زجاجية المظهر، عديمة التبلور، سوداء اللون.

ثانيًا: الصخور الرسوبية:

تتميز الصخور الرسوبية عن الصخور النارية بأنها تنشأ فوق سطح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015