الزراعي والصناعي والتجاري والعوامل المؤثرة في ذلك كله. أما التخطيط الاجتماعي والعمراني فيشمل تخطيط المدن والقرى بما فيها من مساكن ومصانع ومدارس ومستشفيات ومبانٍ حكومية وأماكن للترفيه وغير ذلك. كما يشمل تخطيط طرق النقل ووسائله، ومدى كفايته لعناصر التخطيط الأخرى وتكامله معها.

وإذا كانت أنواع التخطيط المذكورة تهتم بعنصري الهدف والزمن على مستوى الدولة فإن إضافة عنصر المكان إليها يدخله في عداد التخطيط الإقليمي، أي أن التخطيط الإقليمي هو رسم الخطة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية داخل إقليم محدد بحدود معينة وفي فترة زمنية محددة هي الأخرى.

وعلى ذلك فإن التخطيط الإقليمي هو تخطيط منطقة ما أو مناطق مكتملة، داخل إقليم معين تجمعها أغراض مشتركة وعوامل ومؤثرات طبيعية متماثلة؛ لتكون مراكز صالحة للإنتاج والاستهلاك بطرق سليمة وفعالة، وكذلك لتمكين السكان من العيش على أحسن حال في هذه المناطق وهو بذلك يعتبر هذه المناطق وحدة واحدة متكاملة، ويعمل على استغلال مواردها الطبيعية والحضارية والخدمات بها لخير السكان جميعا.

والإقليم الجغرافي يختلف حسب صفاته المتعددة، فهو بصفة عامة يعتبر منطقة مميزة بميزات خاصة، فقد يكون الإقليم تضاريسيا تتشابه ملامحه التضاريسية، أو مناخيا تتشابه ظروفه المناخية، أو نباتيا تتشابه حياته النباتية، وقد يكون إقليما طبيعيا تتمثل فيه مجموعة من العناصر الطبيعية تختلف عن مثيلتها في هذه الأقاليم الأخرى مثل الموقع والسطح والمناخ والنبات وغير ذلك. وتتفاعل هذه العناصر مع أوجه النشاط البشري المتعددة الأخرى في هذا الإقليم الطبيعي.

وقد لا يكون الإقليم محددا بحدود طبيعية تضاريسية أو مناخية أو نباتية أو غيرها، بل قد لا تكون حدوده من صنع الإنسان سواء كانت حدودا سياسية على مستوى الدولة، أو حدودا إدارية لمقاطعات أو محافظات، أو أصغر من ذلك أي قد تكون حدودا لمراكز أو نواحٍ وغيرها. وتعتبر هذه الحدود الاصطناعية ذات أهمية كبرى في حياة السكان في الإقليم الواحد؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015