...
العمران الريفي
تعد المراكز العمرانية settlements أول خطوة للإنسان لملاءمة نفسه مع ظروف البيئة الجغرافية، وتدخل دراستها في فروع متعددة من العلوم، فالإثنوغرافي يتولى وصف أشكال المساكن والمواد المستخدمة في بنائها ثم يدرس الموضوعات المختلفة للتركيب الاجتماعي والمستوى الحضاري للسكان وهو في كل ذلك يواجه الكثير من المشكلات الجغرافية للعمران، وفي مرحلة أعلى من التطور يدرس علماء الاجتماع والاقتصاد مشكلات المراكز العمرانية في مجال تخصصهم أما الجغرافي فيتناول دراسة مراكز العمران البشري في ضوء علاقاتها بالبيئة المجاورة التي توجه موضع المراكز العمرانية ومواقعها والمواد التي بنيت منها، وما ينعكس على حرف وتركيب هذه المراكز ثم مظاهر التركز أو التشتت على رقعة الإقليم والعوامل المؤثرة في ذلك، وعلى ذلك فإن دراسة البيئة الطبيعية تعد أساسية في تحليل جغرافية العمران الريفي والحضري على السواء، وارتباطها بمظاهر السطح والتركيب الجيولوجي والمظاهر الطبيعية الأخرى.
ويمكن تقسيم مراكز العمران الريفي إلى نوعين رئيسيين هما: