تطورها التاريخي ومركزها الحاضر، وقد أنشأ في جرينوبل مدرسة علمية منظمة للبحث في الجغرافية الحضرية "جغرافية المدن"1.
وبعد ذلك توالت دراسات المدن في الدول الأوروبية والولايات المتحدة والشرق الأقصى، فوضع جيفرسون الأمريكي gifferson كتابا درس فيه نمو المدن في الولايات المتحدة وفي بريطانيا، وتلاه بعد ذلك علماء ألمان كان أبرزهم كريستالر christaller الذي اشتهر بدراساته عن مواقع المدن وتباعدها ووضع القوانين التي تحكم ذلك.
غير أن جغرافية المدن -شأنها في ذلك شأن كثير من الفروع الجغرافية- بدأت مرحلة جديدة بعد الحرب العالمية الثانية معتمدة على بعض الأساليب الحديثة خاصة الأساليب الكمية quantitative في تحليل المواقع والتباعد والتركيب بهدف الوصول إلى تحديد أقاليم المدن توطئة لوضع تخطيط شامل لهذه المدن في الحاضر والمستقبل وسنتناول بعض هذه الأساليب في الفصول التالية.