-1903"، والذي أكد في مقدمته أن العامل الأول لتباين السكان المنتشرين على سطح الأرض هو الطريق الذي تسلكه الشعوب وهو الذي خلق الجنس والطراز الاجتماعي معا وذكر في الجزء الثاني من كتابه أنه لو أعاد التاريخ نفسه فلن يتغير فيه شيء لأنه سيكون استجابة لنفس مقتضيات البيئة الطبيعية.
ويعتبر فردريك راتزل Ratzel الألماني مؤسس علم الجغرافيا البشرية في العصر الحديث ويعد كتابه "جغرافية الإنسان" صلى الله عليه وسلمnthropogeoraphy من أشهر مؤلفاته، حيث تناول بالدراسة في جزئيه الأول والثاني "1882، 1891" ثلاثة موضوعات رئيسية هي:
1- أنماط توزيع البشر على أساس العدد والسلالة والقومية واللغة والدين.
2- شرح وتفسير هذه التوزيعات بالرجوع إلى عناصر البيئة الطبيعية.
3- النتائج المباشرة للبيئة على الأفراد والمجتمع.
وكانت البيئة عنده طبيعية بحتة حيث أسهب في الحديث عن دور الأنهار والجبال والجزر والسواحل والصحاري في النشاط البشري.
وقد حاول في هذا الكتاب أن يضع حدودا للمعمور واللامعمور من حيث علاقتها بالطرق والمواقع الطبيعية ودرس العوامل التي تتحكم في توزيع الإنسان وتطوره حضاريا فذكر أن المناخ يحدد المراكز الكبرى للحضارة في المنطقة المعتدلة وأن الجبال تقوم كتخوم وملاجئ ولم يحدث إلا نادرا أن وقفت عقبة في سبيل الإنسان وأن المسطحات المائية أهم العقبات في طريق الرجل البدائي بيد أنها تعتبر أهم الطرق الطبيعية عندما يتقن الإنسان فن الملاحة أما الأنهار والمستنقعات فتقف في طريق التوسع وإن كانت المستنقعات تصلح كمناطق لجوء واحتماء مثلها في ذلك كمثل الغابات تعيش في وسطها جماعات سكانية مختلفة.
وقد أعقب راتزل كتابه هذا بكتاب آخر عن الجغرافيا السياسية ودرس