قال ابن عقيل في "فنونه": لا يحكم بذكاته إلا بعد الانفصال (?)، وظاهر كلام أحمد خلافه؛ فإنه قال: هو ركن من أركانها، وفرق بين الجنين والولد المنفصل: بأن الجنين فيه غرة، والولد فيه الدية؛ فعلم أنه ليس له حكم الأولاد، وهذا يرجح أنه جزء من الأم، وأن تذكيته تابع لتذكيتها، وأما إن قيل بأنه (?) ولد مستقل؛ ففيه نظر، وقد ينبني على ذلك أنه هل [تجب] (?) إراقة دمه إذا خرج أم لا؟
وكلام أحمد في ذلك يدل على روايتين، وأكثر النصوص عنه تدل (?) على الاستحباب فقط، وفي بعضها ما يشعر بالوجوب، وهذا ينزع (?) إلى أنه ولد مستقل، لكن عفى عن موته بغير تذكية لاتصاله بأمه عند تذكيتها،