وطويس المذكور هو الذي يضرب به المثل في الشؤم، يقال: أشأم من طويس.
يقال: إنه ولد في اليوم الذي توفي فيه النبي صلّى الله عليه وسلم، وفطم في اليوم الذي مات فيه أبو بكر رضي الله عنه، وختن في اليوم الذي قتل فيه عمر رضي الله عنه، وقيل: بل بلغ الحلم فيه، وتزوج في اليوم الذي قتل فيه عثمان، وولد له في اليوم الذي قتل فيه علي، وقيل: في اليوم الذي مات فيه الحسن رضي الله عنهم، فلذلك تشاءموا به، وذلك من عجائب الاتفاق إن صح.
سكن طويس المدينة، ثم انتقل منها إلى السويداء على مرحلتين من المدينة في طريق الشام.
والتخنث الموصوف به: هو تكسر وتثنّ كالتثني الذي يكون بالنساء، وليس المراد به الفاحشة المعروفة.
وتوفي طويس سنة اثنتين وتسعين.
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم-بمعجمتين-ابن زيد بن حرام-بالراء-الأنصاري الخزرجي النجاري النضري خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
قدم النبي صلّى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن عشر سنين، فخدمه عشر سنين مدة إقامته بالمدينة حضرا وسفرا، وكناه صلّى الله عليه وسلم: أبا حمزة ببقلة كان يحبها.
وأمه: أم سليم، التمست من النبي صلّى الله عليه وسلم أن يدعو له، فقال صلّى الله عليه وسلم: «اللهم؛ ارزقه مالا وولدا، وبارك له»، قال رضي الله عنه: فإني لمن أكثر الأنصار مالا، وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي إلى مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة (?).
وكان له بستان يحمل في السنة مرتين، وكان فيه ريحان يشم منه ريح المسك.