واستعمله عثمان على بيت المال، وكان يستخلفه أيضا إذا حج.
وكان من الراسخين في العلم، وقال فيه صلّى الله عليه وسلم: «أفرضكم زيد» (?).
وكان إذا ركب .. أخذ ابن عباس بركابه، فيقول: ما هذا يا بن عباس؟ فيقول:
هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا، فيقبل هو كف ابن عباس ويقول: هكذا أمرنا أن نفعل ببيت نبينا.
توفي بالمدينة سنة خمس وأربعين، وقيل: أربع وخمسين.
وكان رضي الله عنه يقول بصحة الدّور وعدم وقوع الطلاق في المسألة السّريجيّة (?).
قلت: قال العامري في «رياضه»: (كان زيد عثمانيا؛ فلم يشهد شيئا من حروب علي) (?)، رضي الله عنهم، والله أعلم.
عاصم بن عدي بن الجد-بفتح الجيم-ابن العجلان القضاعي حليف الأنصار.
كان صلّى الله عليه وسلم استعمله على قباء وأهل العالية، فلم يشهد بدرا، فضرب له صلّى الله عليه وسلم سهمه، وهو صاحب عويمر العجلاني في قصة اللعان.
توفي سنة خمس وأربعين، وعاش مائة وخمس عشرة سنة، وقيل: مائة وعشرين سنة، كذا في «الكاشغري» (?)، رضي الله عنه.