وكان ذا علم وعقل ورئاسة وفضل.
وتوفي بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، وصلّى عليه علي رضي الله عنه، وكبر ستا وقال: إنه بدري، رضي الله عنه.
صهيب بن سنان بن مالك، وقيل: ابن خالد بن عبد عمرو المعروف بصهيب الرومي؛ لأن الروم اشترته صغيرا فنشأ معهم، وابتاعته منهم كلب، ثم اشتراه عبد الله بن جدعان فأعتقه، فلما بعث صلّى الله عليه وسلم .. أسلم هو وعمار في يوم واحد وكان من السابقين.
ولما أراد الهجرة .. قالت له قريش: أتيتنا فقيرا وتخرج بمالك؟ ! إما أن تقعد، وإما أن تعطينا مالك، فترك لهم ماله وهاجر، فأنزل الله فيه: {وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ} فلما قدم على النبي صلّى الله عليه وسلم .. قال له: «ربح البيع» (?).
وشهد بدرا وما بعدها من مشاهده صلّى الله عليه وسلم، وكان عمر يحبه كثيرا، وأوصى أن يصلي عليه.
توفي صهيب بالمدينة في شوال سنة ثمان أو تسع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وقيل: سبعين فقط، رضي الله عنه.
ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية أم المؤمنين.