أبو عبد الله محمد بن أبي المعالي سعيد الدّبيثي، الفقيه الشافعي (?).
توفي سنة سبع وثلاثين وست مائة. مذكور في الأصل.
ومن شعره: [من الطويل]
خبرت بني الأيام طرّا فلم أجد … صديقا صدوقا مسعدا في النوائب
وأصفيتهم مني الوداد فقابلوا … صفاء ودادي بالقذى والشوائب
وما اخترت منهم صاحبا ارتضيته … فأحمدته في فعله والعواقب
قال الإمام اليافعي: (وهذه الأبيات تأخذ من أبيات الإمام الشافعي) (?).
أبو البركات المبارك بن أبي الفتح أحمد بن المبارك اللخمي الإربلي، المعروف بابن المستوفي.
كان رئيسا جليل القدر، كثير التواضع، واسع الكرم، لم يصل أحد من الفضلاء إلى إربل-خصوصا أهل الأدب-إلا وبادر إلى زيارته، وحمل إليه ما يليق بحاله.
وكان عارفا بالحديث وعلومه، وأسماء رجاله، وما يتعلق به، ماهرا في النحو واللغة، والعروض والقوافي، وأشعار العرب وأخبارها، وأيامها وأمثالها، بارعا في علم الديوان وضبط حسابه وقوانينه.
وكان مستوفي الديوان، وهو بمنزلة الوزير، ثم ولي الوزارة، وشكرت سيرته فيها إلى أن مات السلطان مظفر الدين، فقعد في بيته والناس يلازمون خدمته.