أبو الحسن علي بن أحمد الحنفي المعروف بابن الدامغاني، قاضي القضاة.
كان وقورا محتشما ساكنا.
توفي سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة.
محمد بن عبد الملك الأمير الكبير المعروف بابن المقدم.
كان بطلا شجاعا، محتشما عاقلا، من أعيان أمراء الدولتين.
شهد الفتوحات في سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة، وحج في تلك السنة، فلما نزل بعرفات .. رفع علم السلطان صلاح الدين، وضرب الكوسات، فأنكر عليه أمير ركب العراق، فلم يلتفت، وركب في طلبه، وركب إليه الآخر، فالتقوا، وقتل جماعة من الفريقين، وأصاب ابن المقدم سهم في عينه فخرج سريعا، ثم مات من الغد بمنى.
نصر بن فتيان، شيخ الحنابلة، الملقب: ناصر الإسلام.
كان موصوفا بالورع والزهد والتعبد.
وتوفي سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة.