الحسن بن علي الضبي، المعروف بابن وكيع، الشاعر المشهور.
ذكره الثعالبي قال: (كان شاعرا بارعا عالما جامعا، قد برع على أهل زمانه، فلم يتقدمه أحد في أوانه، وله كل بديعة تسحر الأوهام، وتستعبد الأفهام) (?).
وله كتاب بين فيه سرقات المتنبي سماه: «المنصف».
وله ديوان شعر جيد، ومن شعره: [من المتقارب]
لقد قنعت همتي بالخمول … وصدت عن الرتب العالية
وما جهلت طعم طيب العلا … ولكنها تؤثر العافية
قال بعض الفقهاء: أنشدت الشيخ القضاعي المدرس بتربة الشافعي بالقرافة بيتي ابن وكيع المذكورين، فأنشدني لنفسه على البديهة: [من المتقارب]
بقدر الصعود يكون الهبو … ط فإياك والرتب العالية
وكن في مكان إذا ما سقط … ت تقوم ورجلاك في عافية
ولابن وكيع أيضا: [من الوافر]
سلا عن حبك القلب المشوق … فما يصبو إليك ولا يتوق
جفاؤك كان عنك لنا عزاء … وقد يسلي عن الولد العقوق
توفي سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة.
إسماعيل بن حماد التركي أبو نصر الجوهري اللغوي، مصنف «الصحاح» في اللغة، أحد أئمة اللغة، وقيل: كان في جودة الخط في طبقة ابن مقلة.