قال أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري الحافظ: (قال الحسن بن شريح: الوليد هذا عمري-بضم العين المهملة، وفتح الميم-لكن دخل إفريقية ومصر، فكان ينقط العين حتى سلم، قال: وكان مؤدبي ومؤدب أخي أبي البهلول، قال أخي: قال لي: إذا رجعت إلى الأندلس .. جعلت النقطة التي على الغين ضمة، وأراني خطه) اهـ
توفي الوليد المذكور سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة.
أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي النحوي.
كان أبوه مملوكا روميا، ولازم هو أبا علي الفارسي حتى صار إماما في العربية، وله فيها مصنفات في النحو والعروض والقوافي، منها: «التنبيه» و «المهذب» و «اللمع» و «التبصرة»، يقال: إن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي أخذ تسمية كتبه منه.
وشرح ديوان «المتنبي»، سئل المتنبي عن ثبوت الألف مع الجازمة في قوله:
صبرت أم لم تصبرا (?) …
فقال: لو كان أبو الفتح هنا .. لأجابك؛ يعني ابن جني.
قال الشيخ اليافعي: (وهذه الألف بدل من نون التوكيد الخفيفة، أصله: أم لم تصبرن، ومنه قول الأعشى: [من الطويل]
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا
أصله: فاعبدن) (?).
توفي ابن جني سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة.