يغشاه إلى الإسلام، فأسلم على يده: عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله وغيرهم، رضي الله عنهم.

ثم دخل الناس في الإسلام أرسالا من الرجال والنساء حتى فشا دين الإسلام بمكة وتحدّث به.

وفي السنة الرابعة [من المبعث]: نزل قوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ، } فأظهر صلّى الله عليه وسلم دعوة الحق (?)، وكفاه الله المستهزئين كما وعده، وكانوا خمسة نفر: الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، وأبا زمعة الأسود بن المطلب، والأسود بن عبد يغوث، والحارث بن قيس ابن غيطلة، قيل: ماتوا في يوم واحد بأدواء متنوعة (?).

ولمّا أظهر النبي صلّى الله عليه وسلم دعوة الحق .. لم يبعد منه قومه ولم يتفاحش أمرهم حتى ذكر عيب آلهتهم، وذلك في الرابعة، فاشتدوا عليه وأجمعوا له الشر، فحدب عليه عمه أبو طالب، وعرّض نفسه للشر دونه، وتآمرت قريش على تعذيب من أسلم، وحمى الله نبيه بعمه أبي طالب، وبني هاشم غير أبي لهب، وببني المطلب.

واشترى أبو بكر جماعة من المعذّبين وأعتقهم، منهم بلال في ستة نفر.

وفي رجب من سنة ست-وقيل: خمس-: أذن لهم في الهجرة إلى الحبشة (?)، فهاجر منهم اثني عشر رجلا وأربع نسوة، وهي أول هجرة في الإسلام.

وفيها: أسلم حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب.

قلت: وفي «مغلطاي»: (أسلم بعد حمزة بثلاثة أيام) (?)، والله سبحانه أعلم، رضي الله عنهما، فأعز الله لهما الإسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015