بألف فوزنهم، فقال أحدهما للآخر: دعه؛ فلو وزنته بأمته كلها .. لوزنها (?)، وختما بين كتفيه بخاتم النبوة.
وسارت به أمه إلى المدينة وهو ابن أربع سنين، وقيل غير ذلك (?)؛ لتزوّره أخواله بني النجار، فماتت بالأبواء وهي راجعة (?)، فحضنته بعد أمّه دايته أمّ أيمن بركة، وكفله جده عبد المطلب (?)، ومات عبد المطلب عن مائة وعشر سنين وللنبي صلّى الله عليه وسلم ثمان سنين، فأوصى به إلى عمه-شقيق أبيه-أبي طالب، فكفله أبو طالب (?).
وخرج مع عمه أبي طالب إلى الشام وهو ابن اثنتي عشرة سنة حتى بلغ بصرى، فرآه بحيرا، واسمه: جرجيس، فعرفه بصفته، فقال وهو آخذ بيده: هذا سيد العالمين يبعثه الله رحمة للعالمين، فقيل له: وما علمك بذلك؟ فقال: إنكم حين أشرفتم به من العقبة .. لم يبق شجر ولا حجر .. إلاّ خرّ ساجدا، ولا يسجدان إلا لنبي، وإنا نجده في كتبنا، وسأل أبا طالب أن يردّه خوفا عليه من اليهود (?).