نهلني من ريقه ... برد رضاب خصر
/ 230 أ/ يقول إذ مال به الـ ... دَّل وجود السَّكر
واللَّيل قد قابله ... ضوء الصَّباح المسفر
أما ترى الصُّبح بدا ... كالطلعة المعمَّر؟
الهاشميِّ الأحمد ... يِّ الفاطميِّ الحيدري
هبَّ إلى مديحه ... فهو جمال السِّير
وأنشدني لنفسه يمدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –عليه السلام-:
[من الوافر]
نديمي هبَّ من سنة المنام ... وباكر صبح يومك بالمدام
فقد هزمت جيوش الصُّبح لمَّا ... تراءى مشرقًا جيش الظَّلام
وقد رقَّ النَّسيم وقد تبدَّى ... عبير الزهر مفضوض الختام
وقد خلع الرَّبيع على ربوع الـ ... ـحمى وعلى الرُّبى خلع الغمام
يباكرها النَّى غلسًا فتضحي ... عقود الدُّرِّ واهية النِّظام
ألمَّ لأبها غيث] السَّما ... ء معنبر الأطراف هامي
إذا ابتسمت ثغور الزَّهور فيه ... بكت بغزير أدمعه السِّجام
وقد أضحت غصون الدَّوح فيه ... نشاوى من أغاريد الحمام
/ 230 ب/ وصفَّقت في القناني ... على صخب الأغاني والزنامي
فباكر فرصة الأيَّام إنَّ الـ ... ـزَّمان هباته هبة اللِّئام
وخذها من يدي رشأ غرير ... عليل اللَّحظ ممشوق القوام
أقول وقد غدا يسعى علينًا ... بها في الكأس من نسج الفدام
أنار في الكؤوس تدير أم قد ... تبدَّى في الدُّجى نور الإمام؟
وأنشدني أيضًا لنفسه يمدح الملك الأشرف مظفر الدين موسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب –رحمه الله-: [من الكامل]