يا من صنائعه سرت ... بين الورى سرًا وجهرا

كم يطمعون عداك في ... أن يدركوا مسعاك قهرا

ويخيب سعيهم فما ... نالوا به دنيا وأخرى

راموا مساعيك التي ... قد هجَّنت في العدل كسرى

وتأمَّلوك فصادفو ... ل لدى الوغى ليثًا هزبرا

يا من إذا أكدى السَّحا ... ب وكانت الأعوام غبرا

تهمي أنامله الجسا ... م على بني الآمال نهرا

وإذا المنايا أوقدت ... نيرانها لهبًا وجمرا

وغدت متون البيض فيـ ... ـها من دم الأبطال حسرى

تسعى بكلِّ مدجَّج ... بالحرب مشغوفًا ومغرى

فعزيمة الماضي لدى ... أعدائه أمضى وأبرا

أأبا الفضائل دم إلى ... كم توسع الجانين عذرا؟

وإلى متى تغني الزَّما ... ن على المدى صلًة وبرّا؟

قم باكر اللَّذات فالـ ... أيَّام ما تعصيك أمرا

واشرب معتَّقة كأ ... ىَّ بكأسها ذهبًا ودرّا

حمراء قد صاغ المزا ... ج لرأسها عقدًا وشذرا

أو ما ترى وجه الرَّبيـ ... ـع الطَّلق يكسو الأرض زهرا؟

وأنشدني لنفسه يمدح الوزير الصاحب شرف الدين أبا البركات المبارك بن أحمد بن المبارك المستوفي، بإربل –رحمه الله تعالى-: [من الخفيف]

قل لمن لام في هواه وفنَّد ... وغرامي به غرام مجدَّد

كيف يصغي إلى الملامة صبٌّ ... مستهام بادي الصًّبابة مكمد

/ 225 ب/ كلَّما شام بارقًا يوم حزوى ... شاقة بالبراق رسم ومعهد

بات يستنجد الدُّموع على رسـ ... ـم محيل بالرَّقمتين تأبد

واقفًا في معالم طال ما غا ... زل فيها لدى المعاطف أغيد

شادنًا كلَّما تيبسَّم أبدى ... من ثنايا فيه جمانًا منضَّد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015