/ 202 أ/ وبدر تمٍّ لم يزل ... يشيبني جماله

فديت منك هاجرًا ... دلاله إدلاله

فليس يرجى من جميـ ... ـل وجهه إجماله

مهفهف يخال من ... حبة قلبي خاله

خيَّبت فيه أملي ... لا خيِّبت آماله

وقال أيضًا: [من مجزوء الكامل]

زار الحبيب فقلت أهـ ... لاً بالحبيب ومرحبا

ونايت عنه مهابًة ... فدنا إليَّ تقرُّبا

وسألت منه قبلًة ... عند الدُّنو فما أبى

ورشفت مبسمة فكا ن من المدامة أعذبا

فرأيت يومًا مذهبًا ... للهمِّ رغدًا مذهبا

وعهدته متجرِّمًا ... متجنِّيًا متجنِّبا

فظللت أظهر حيرًة ... في أمره وتعجُّبا

فرنا إليَّ مغازلاً ... وشدا بلحن أطربا

/ 202 ب/ إنِّي بليت بما بليـ ... ـت به فصرت مهذَّبا

وقال يستدعي صديقًا إلى مجلس الشراب، وفيها لزوم ما لا يلزم: [من الوافر]

فديتك مجلسي عطل فأنعم ... فإن أنعمت عن عجل تحلّى

ولي من وجهك الميمون [بدر] ... وأحسن ما يكون إذًا تجلّى

وعندي قهوة كالمسك ريحًا ... وحاشا أن يناسبها وكلاّ

وشاد شادن لو أنَّ [عيسى] ... تمثله لصام له وصلَّى

وقد صلبت إلى لقياك روحي ... فأدركها تجد بردًا وظلاّ

فسهمك في المكارم والمعالي ... على طول المدى السَّهم المعلَّى

وعجِّل مسرعًا من غير بطء ... تحز شكري الَّذي تهوى وإلا

وقال يشكو قلة الإنصاف في العشرة، وعدم الصديق: [من المجتث]

نادمت روحي وراحي ... ومنزلي وغلامي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015