يا ظالمًا للعهد من ... بعد الوفاء نقضا

أصبح في حبّكم ... جوهر جسمي عرضا

غادرتموني لسها ... م البين منكم غرضا

إذا رضيتم بالجفا ... قتلي فصبرًا ورضا

وقال أيضًا، وأنشدنيه أبو الفتح نصر الله بن أبي العزّ بن أبي طالب الشيباني الصفار الدمشقي في المحرم سنة أربعين وستمائة، قال: أنشدني أبو محمد لنفسه:

[من مجزوء الخفيف]

وساحر الطَّرف أغيد ... لدن المعاطف أملد

مثل الهلال تجلَّى ... وكالقضيب تأود

ريم يصدّ بعينـ ... ـه ......... أصيد

/ 201 ب/ الخمر من فيه تجنى ... فطرفه كيف عربد

ظبي شرود ونومي ... عنِّي به قد تشرَّد

أذاب بالهجر قلبي ... فمدمعي كيف يجمد

وسنان وكِّل طرفي ... برعي نجم وفرقد

فلا أسرُّ بنوم ... ولا أقرُّ بمرقد

وأنشدني أبو الفتح نصر الله بن أبي العزّ قال: أنشدني أبو محمد لنفسه:

[من الوافر]

أقاسي من صدودك ما أقاسي ... وقلبك لا يزال عليَّ قاسي

وعهدك ذكره أبدًا سميري ... وأنت مضيِّع للعهد ناسي

وما مثِّلت لي وشربت إلاَّ ... مزجت بدمعي المنهلّ كاسي

تحكَّم فيَّ ما تهوى وغادر ... سقامي لا تداركه الأواسي

فمهما تأتني من فعل سوء ... فمحمول على عيني وراسي

وقال أيضًا: [من مجزوء الرجز]

قل للحبيب الهاجري ... والواصلي خياله

يا غصنًا جاد علـ ... ـيَّ في الهوى اعتداله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015