كم أرسلت الحاظه ... للقلب من سهمٍ مصيب

أجفانه فتكت من الـ ... ـتَّفتير بالسَّيف القضيب

فتراه ينظر دائباً ... للخلق من عيني مريب

حاز الكمال فما له ... بين البريَّة من ضريب

لا أنس لمَّا مرَّ بي ... مترقِّباً نظر الرَّقيب

مستوحشاً لكنَّ هـ ... ـذي شيمة الرَّشا الرَّبيب

مالت معاطف قدِّه ... كتمايل الغصن الرَّطيب

فتساقطت عبرات عيـ ... ـني إذ رأت شخص الحبيب

فحسبتها تحكي عطا ... ء المرتضى للمستثيب

ابن الجليس أجلُّ من ... أضحى نجيباً من نجيب

ندبٌ بغرِّ صفاته ... يغني القريض عن النَّسيب

فضل البريَّة مثل ما ... فضل الشَّباب على اللمشيب

يا من به لبس الزَّما ... ن نضارة البرد القشيب

اسمع نداء العبد إذ ... نادى عطاءك من قريب

الدَّهر عندك دأبه ... أن لا يرق على أديب

يشني اللَّبيب لأنَّ من ... عاداته خفض اللَّبيب

أهدى إليك العبد شعـ ... ـراً راق باللَّفظ العجيب

هجر الغريب من اللُّغا ... ت فجاء بالمعنى الغريب

فالبحتري ممثَّلٌ ... فيه يعيب على حبيب

وقوله من صدر كتاب منثور: [من الطويل]

سلامٌ على ذاك الجناب الَّذي به ... بلغت الأماني وادَّخرت المحامدا

وسقياً لدارٍ كنت في عرصاتها ... أسرُّ الموالي أو أسر المعاندا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015