فمن وجهها زهري إن أردت ... ربيعاً ومن ريق فيها عقاري

تعلَّقتها وزمان الشَّباب ... شفيعي إلى صورٍ كالصِّوار

فلمَّا كلفت بها قادني ... إلى وطني عدم الإصطبار

فودَّعتها ولئالي الجفون ... تساقط ما بين ماء ونار

كأنَّ الدُّموع على خدِّها ... بقيَّة طلٍّ على جلَّنار

وقال بالموصل وقد أخذه نسا في رجله اليسرى: [من السريع]

يا بلدة الموصل أورثتني ... مفاصلاً في رجلي اليسرى

إن لم أعجل لانصرافي غلى ... بغداد آيست من الأخرى

وقال أيضاً وقد طلب من الوزير ضياء الدين أبي العباس أحمد بن القاسم ابن شيخ السلّامية شعيراً، قال له: قد نفذنا إلى الحصن في طلب الشعير:

[من الخفيف]

قد تقنَّعت بالشَّعير ومثلي ... لا يجازى لشعره بالشَّعير

يا وزير المسعود ساعد لمن لا ... يترجَّى سوى أيادي الوزير

كلُّ شيء يفنى سوى مدحي فيـ ... ـك ولو جدت لي بملك كبير

فنفاد القليل يا أوحد النَّا ... س يوازي به نفاد الكثير

وقال في الخضر بن شروه بمصر، وهو في خدمة الملك العزيز عماد الدين عثمان بن يوسف بن أيوب: [من المسرح]

بتُّ أعاطى الكؤوس في السَّحر ... على أنين النَّايات والوتر

من كفِّ جيداء كالغزالة ما ... أخفَّها لو مشت على بصري

بديعة الحسن من لطافتها ... تعلِّم النَّاس صنعة الصُّور

ريقتها في الزُّجاج أطيب من ... مسك فتيق وعنبر عطر

تميل أعطافها إذا خطرت ... كما تميل الأقاح بالمطر

تكاد تخفي الصَّباح إن أسفر الـ ... ـصُّبح بمحلو لك من الشعر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015