إذا تحسَّيت من سلافته ... رطلين بالظَّاهريِّ أو أزيد

ظننت أنِّي بدسته ملك ... تجبى إلَّى البلاد أو تحشد

أفدي عذارا ما خطَّه قلم ... كأنَّ داوود نبته زرَّد

أبدع في خلقه الإله فما ... أحسن ما صاغه وما جوَّد

لو شرب الدَّهر من لطافته ... ما عصرته الأكفُّ في صرخد

ما قال رأيًا ولا بدا سفه ... منه على شربه ولا عرب

لو عبد النَّاس قبله بشراً ... لكان من حسن وجهه يعبد

فاق بني الحسن في الزَّمان كما ... فاق على النَّاس بالتُّقى أحمد

وقال أيضًا يمدح الملك المسعود قطب الدين أبا المظفر سكمان بن محمد ابن داوود بامد: [من الرمل]

قف على الجزع متى شئت ونادي ... فعسى يخبرك الجزع مرادي

/198 ب/ إن وعى قولك يا سعد اللِّوى ... أو وعى البان فعرِّض بسعاد

أتراها نسيت عهد الصِّبا ... أم تراها صرمت حبل ودادي

إن يكن قلبي جديداً في الهوى ... فهي مغناطيس قلبي وفؤادي

سل حمام الأيك عنِّي سحراً ... هل تلذَّذت بنوم ورقاد

إن شدا نحت وإن نحت شدا ... فكلانا في ثياب من حداد

ما على طيف الكرى لو زارني ... وعلى طيف الكرى كان اعتمادي

وعلى أنعم قطب الدِّين مذ ... كنت في الذَّرِّ طريفي وتلادي

ملك تسطو به الحرب كما ... يطرب النَّشوان من شعر وشادي

لا يبالي والعوالي شرَّع ... كثر الحاسد أم قلَّ المعادي

يطعن الألف فلا يرهبها ... ويجود الألف من غير تمادي

يا بني أرتق إن عدَّ النَّدى ... أنتم السَّامون في تلك العداد

ناركم ناران سخط ورضًا ... فهي دخر لمحبِّ ومعادي

وقال وأرسلها إلى الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى الشام: [من الخفيف]

/199 أ/ ما ثناني عن الثَّناء البعاد ... الهوى والوداد ذاك الوداد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015