وافي كتابك يا مقرَّب ... فبدا يذكَّرني وأعرب
عن طيب ريعان الشَّبا ... ب ونحن بالزَّوراء نلعب
فلثمت أسطره وكد ... ت أطير من فرحي وأطرب
لله أيَّام مضت ... وأنا وأنت بكلِّ مكتب
/189 ا، نلهو بأخلاق أل ... ذَّ من الطِّلا طعمًا وأطيب
والعيش مخضر ُّ الوراق ... مطرَّز الكمَّين مذهب
مع جيرة ما زال نأ ... كل في مجالسهم ونشرب
جار القضاء فشَّرق الـ ... بين المشتُّ بنا وغرَّب
ما زالت الدُّنيا تجي ... ء بأهلها أبداً وتذهب
وقال أيضًا صدر كتاب كتبه إلى الشهاب يوسف العقاب: [من المنسرح]
شوقي إلى يوسف العقاب ... العالم الماجد الشِّهاب
شوق كئيب إلى حبيب ... وشوق ظام إلى الشَّراب
شوقًا إذا ما أقتصرت فيه ... أطلت في بعضه خطابي
ولو كتبت الَّذي بقلبي ... إليه لم يحوه كتابي
وقال في هيثم المعلم: [من الخفيف]
قل لفرخ العقاب يا أوَّل الأو ... لاد من بيضة علاها عقاب
/189 ب/ لست تدري ما قلته فيك حتَّى ... تتعاوى على أخيك الكلاب
وقوله بالموصل في غرض له: [من مخلَّع البسيط]
كنت بجوب الجبال مغرى ... وكان لي سابح مجيب
أرسله في الظَّلام يهوي ... هويَّ دلو لها وجيب
فحين زار المشيب رأسي ... أثَّر في جسمه المشي
وقال يصف ساقيًا: [من الطويلي
أقول وساقينا يطوف بقهوةٍ ... لها حبب يرفضُّ مثل الكواكب