وقال في قصيدة /188 أ/ يمدح بها شمس الدين قاضي دارا: [من الطويل
أعاذ ما لي ف السُّلوٍّ نصيب ... وهل بعد شيبني في هواه أتوب
إذا عذل المشتاق خال من الهوى ... أميل إلى تعذاله وأطيب
يرنِّحني ما فاه بالحبِّ مثل ما ... ترنَّح في وادي الأراك قضيب
ويطربني نوح المام وإنَّني ... على الدَّوح ما ناح الحمام طروب
أكتِّم حبًّا قد براني صدوده ... ويعرض عجبًا إنَّ ذا لعجيب
يحمٍّلني شوقًا ويقتلني قلى ... ويبعد عن عينيَّ وهو قريب
وليس لراء قد أضرَّ بمهجتي ... سواه رب العالمين طبيب
إذا مرَّ بي طيف من الحبِّ زائراً ... أقول وفوقي شاهد ورقيب
بحقِّ ليالي الوصل يا طيف هل بدا ... إليك من العاني المشوق ذنوب
إذا قلت أهلاً صدَّعنِّي بوجهه ... دلالاً ويدعوني رضًا فأجيب
وما ذاك إلاَّ فرط حبَّ تواترت ... عليه من البيت المشتِّ خطوب
يميس على دعص من الرَّمل ناعم ... كما ماس خوط البان وهو رطيب
ويبسم عن ثغر كانَّ رضابه ... إذا مزجت منه المدامة طيب
/188 ب/ من التُّرك أمَّا خصره فمزنر ... نحيل وأمَّا حسنه فغريب
تملَّك رقًا لا يباع فرقَّ لي ... وزير بحلِّ المشكلارت لبيب
فتى أينع الأيَّام والعام ماحل ... وأضحك سنَّ الدَّهر وهو قطوب
فما منصب إلاَّ وللشمس ذي النُّهى ... أبي الفتح فيه حصَّة ونصيب
تفلُّ رماح الخطِّ أقلام خطِّه ... ويرسلها دون السِّهام تصيب
يموِّل حتَّى لا ترى الدَّهر معسراً ... ويخصب حتَّى لا يقال جديب
له من عباد الدَّين بين عماده ... رفيع وصدر للوفود رحيب
وقال أيضًا جواب كتاب ورد عليه من بغداد من المقرب يونس بن أحمد القرقوبي: [من مجزوء الكامل]