وقال في جارية تنظر في المرآة: [من الطويل]
/171 أ/ أمودعة المرآة مرآة حسنها ... أثمت فأوليها تجنُّب معرض
ولا تنظري فيها محيَّاك سافراً ... مخافة أن تهويه مثلي فتمرضي
وله في جارية مفعمة بسواد: [من الكامل]
ومهاة حسن صديها أسد الشَّرى ... لم تخش أن تتهجَّم العريِّسا
وعن مذهب الإحسان يعدل حسنها ... أبداً وتقرأ في الخلاف دروسا
كحلاء ما خطبت أنامل كفِّها ... سوداً ولا كحلت لواحظ شوسا
إلاَّ وقد علمت بأنِّي شاعر ... أستحسن التَّطبيق والتَّجنيسا
وقوله في جارية راقصة: [من الكامل]
رقصت فترجم قدُّها عن عجم أل ... سنة المثاني والبموم مشافها
وغدت تميس فأدركت أفهامنا ... كيميَّة النَّقرات من أطرافها
فبرقصها أملت على عوَّادها ... نكتاً رواها الزَّمر عن دفَّافها
فمتى أخلَّ وقد حكته بنهزة ... ظهرت وقد فترت على أعطافها
وقال في جارية في خنصرها خاتم ذبل: [من المجتث]
/171 ب/ وذات دللٍّ سقامي ... كهجرها لا يطاق
تزهى بخاتم ذبل ... سواده براق
كأنَّما نفضت فيه ... صبغها الأحداق
في خنصر لاح منها ... فيه سنى وأئتلاق
تريك خصر نهار ... اللَّيل فيه نطاق
[965]
يوسف بن أبي بكر بن قيس بن ربن بن سليمان، أبو محمَّد البشنويُّ الملقب بالنجيب.
شاهدته بإربل في جمادي الأولى سنة تسع وعشرين وستمائة؛ شيخًا مقطوع اليد اليمنى والرجل اليسرى، يجتدي بالشعر.