وكأنَّ التُّوت في أغصانها ... لؤلؤ بين عقيق وسبج

وقال يصف أعلام الملك العزيز غياث الدين محمد بن غازي بن يوسف بن أيوب – رحمه الله تعالى: [من الطويل]

عجبت لأعلام العزيز وقد غدت ... من الأسد تبدي والأساود أشباحا

تموت إذا أعتلُّ النًّسيم صبابةً ... فتنفخ في أجسادها الرِّيح أرواحا

وقال في صفة الليل والنجوم: [من مخلع البسيط]

أما ترى اللَّيل وهو داجٍ ... والزُّهر كالزَّهر في المروج

/142 ب/ ولاح فيه الهلال يحكي ... حاجب شيخ من الزُّنوج

وله في المعنى: [من مخلّع البسيط]

ونائم من خمار سكر ... منعفر في الثَّرى طريح

نبَّهته والغصون نشوى ... تميل من شرب راح ريح

فقام من نومه ونادى ... ياشرب هبُّوا إلى الصَّبوح

ألم تروا أنجم الثُّريَّا ... كأنَّها كفُّ مستميح

قد بسطت في أوان محل ... ذلاًّ ومدَّت إلى شحيح

واللَّيل قد حال واضمحلَّت .. دهمة ديجوره الصَّريح

سها سهاه فغضَّ منه ... ما لاح من صبحنا الصًّبيح

كأنَّه من بنات نعشٍ ... ميت بلي قام من ضريح

وقال في أيره: [من السريع]

يا قوم لي أير ضعيف القوى ... يكاد من لين به يعقد

أخرس إلاَّ أنَّه أعور ... أقرع إلاَّ أنًّه أمرد

تبًا له من غادر لم يزل ... يجني ولكن جسدي يجلد.

/143 أ/ كأنَّما خصياه من تحته ... دلو عليه مسد محصد

وقال أيضًا: [من مجزوء الكامل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015