وقال في ساق: [من الطويل]
أقول لساقينا وللنَّد قسطل ... وقد خفقت للبان والرَّند رايات
/140 ب/ ونادى صريخ العندليب فأحجمت ... وهاد عليها للجداول فاضات
أدر بنجوم الرًّاح أفلاك راحنا ... فللشَّرب ما دامت تسير مسرَّرات
فوجهك بدر والنَّدامى كواكب ... وكأسك شمس والريِّاض سماوات
وقال يصف روضة: [من مجزوء الرجز]
أروضة قد أزهرت ... أم صحف قد نشرت
وهذه شقائق ... أم الجحيم سعِّرت
وفوقنا سحائب ... أم الجبال سيِّرت
تلقي علينا بردًا ... أم النَّجوم أنكدرت
ودوحها يظلُّنا ... أم شمسنا قد كورِّت
كأنَّما أنهارها ... مزبدةً قد مطرت
رقش الأفاعي رشقت ... بأسهم فنعَّوت
او كالظُّبا لاح بها ... فرندها إذ شهرت
فسقِّنيها عانسًا ... في دنِّها قد كبرت
وأعجب لنار أنملي ... من مسِّها قد خصرت
/141 أ/ من كفِّ ساق خلتها ... من وجنتيه عصرت
وله في أحوال الورى: [من الطويل]
أرى نوب الأيَّام تلعب بالورى ... لها ساحر في عقدة الهمِّ نافث
فيعدم موجود ويقدم نازح ... ويجد معدوم ويرحل ماكث
كأنَّ الجديدين الحريفان في الورى ... مهارك نرد والفصوص الحوادث
وله في بخيل: [من المتقارب]
أيا من هو الوصب اللاَّبث ... وطلعته النَّصب الحادث
ومن كفُّه كعروض الطَّويـ ... ل فيا ليتها ضربه الثَّالث
وقال يصف النار: [من الطويل]