كحلاء جفوة خلقها لم تعدها ... وباللُّطف رقَّة خلقها المتناسب

خود ذهلت وقد رنت فتأمَّلت ... ذلِّي لعزَّتها وقلت لصاحبي

سلها ولو في نظرة منها ولو ... وفي النَّوم تصدق عن خيال كاذب

ورجعت أنشد مهجة خلفتها ... في أرسم منها خلت وملاعب

وقال أيضًا: [من الرمل]

وغمام بعد وهن جادنا ... فرحًا للبرق والرَّعد صخب

مكفهرٌّ فيه لألاء سنًي ... كقتام جردِّت فيه قضب

//139 أ/ وكأنَّ الشُّهب في أطرافه ... شرر يرميه فحم عن لهب

ما رأينا مثله في حاله ... ضاحكًا يبكي بشوشًا ينتحب

وقال أيضّا: [من الكامل]

يا جيرةً جاروا عليَّ وسادةً ... سدَّت وقد ذهبوا عليَّ مذاهبي

قد صار كالضَّرب المرَّفل بعدكم ... ليلي وكان كأبتر المتقارب

أملي غدا كغدي وحزني قد حكى ... نومي وصبري مثل أمسي الذَّاهب

وقال فيمن أهدى إليه أترجَّة: [من البسيط]

حللت مولاي فخر الدِّين مرتبة ... تسمو بأوصافك الحسنى على الرُّتب

يا من باياته مازال مفتخرًا ... على نجوم الدُّجى فضلاً عن العرب

انقذت يا نافذ الآراء لي كرمًا ... أترجَّةً خلتها قطعًا من اللَّهب

فاحت ذكاءً كما لاحت ذكاً وحوت ... برد الضَّريب وحازت لذَّة الضَّرب

تراك أهديت لي أترجَّة جلبت ... ريَّاك أم صغت لي تاجًا من الذَّهب

وله يصف عواداً: [من الكامل]

/139 ب/ أمهى شبا مضرا به فكأنَّه ... في كفِّه قلم بأنمل كاتب

واستنطق الأوتار وهي صوامت ... بيمين مرتهش ويسرى حاسب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015