وقال غزلًا: [من الخفيف]
ته دلالاً فإنَّ ظلمك عدل ... كلُّ صعب سوى فراقك سهل
وتأمَّل حالي تجده عجيبًا ... غيث دمعي له بجسمي محلُّ
يا هلالاً له دلال وعجب ... في هواه ولي خضوع وذل
في قضيب تكاد قامته تعـ ... قد من فرط لينه وتحلُّ
زدت حزنًا وقفت حسنًا فأضحى ... ما لحزني وما لحسنك مثل
وخلعت العذار فيك فأضحى ... بعذاريك لي عن اللَّوم شغل
يا ملولا أصارني الحبُّ لا أط ... مع في وصله ولا عنه أسلو
لا شفى الله بعد بينك قلبي ... بل إن كان ساعة منك يخلو
يا لقومي من حبِّ جاف ملول ... فيه لي يعذب العذاب ويحلو
فضلالي رشد وذلِّي عزٌّ ... وسقامي برء وهرجي وصل
/126 ب/ قوله في علام جميل الصورة أرسل أحد صدغيه، وعقد صدغه الآخر: [من السريع]
أرسل صدغًا ولوى قاتلي ... صدغًا فأعيا بهما واصفه
فخلت ذا في خدِّه حيَّة ... تسعى وهذا عقرب واقفه
ذا ألف ليست لوصل وذا ... واو ولكن ليست العاطفة
وقال في الغلمان الصباح الوجوه الذين بقلعة حلب عند إيقاد النيران ليلة الميلاد: [من الخفيف]
ربَّ مرد شبَّهتهم ليلة الميـ ... لاد لمَّا أرتموا وأذكوا سعيرا
ببدور عن الأهلَّة ترمي ... بنجوم تمدُّها الشَّمس نورا
وقوله في صفة أسد: [من الوافر]
وأغلب أهرت الشِّدقين ورد ... مخالبة كأنصاف الأهلَّه