براه الهوى حتَّى تنكَّر شخصه ... على النَّاس لولا أنه يتعرَّف

وما كان طمَّاحاً إلى وصل غادة ... ولا شفَّه قدماً قوام مهفهف

ولكن سليمى حين مرَّت كأنهاًؤ ... غزال بمنظور الصّريمة أهيف

ومنها قوله:

تكلَّف حبّا ثمَّ صار سجَّية ... وأوّل أحوال المحب التكَّلف

/233 أ/ وطال على ذي الهمَّ حتَّى كأنَّما ... بلا وسط ليل على اللَّيل يعطف

وأنشدني أيضاً من لفظة وحفظة وأملاه عليّ، قال: أنشدني والدي الإمام يحيي بن عبد الله لنفسه: [من البسيط]

لأبد للمرء من ضيق ومن سعة ... ومن سرور يؤاتيه ومن حزن

والله يطلب منه شكًر نعمته ... مادام فيها ويبغًي الصبر في المحن

فكن مع الله في الحالين معتنقاً ... فرضيك هذين في سرٍّ وفي علن

فما على شدَّة يبقى الزمان فكن ... جلداً ولا نعمة تبقي على الزَّمن

وأنشدني أيضاً قال: أنشدني والآي وقد سئل عن حركة الأمر، فقال:

[من الرجز]

لألف الوصل ضروب تنحصر ... في الفتح والضَّم وأخري تنكسر

فالفتح فيما كان من رباعي ... نحو أجب يا زيد صوت الدَّاعي

/233 ب/ والضَّمُّ فيما ضمَّ بعد الثاني ... من فعلة المستقبل الزَّمان

والكسر فيما منه ما تخلَّى ... إن زاد عن أربعة أو قلاًّ

وأنشدني أبو نصر عبد الرحيم بن يحيي التكريتي ببغداد، قال: أنشدني والدي من شعره: [من المتقارب]

تأمل إذا قلت ماذا تقول ... فإنَّ لكل مقام مقالا

ولا تأت ما لست من أهله ... فإنَّ لكلَّ رجالً ل نعالا

وسل إن سألت الَّذي يستطاع ... لتعطي وإلاَّ أضعتً السُّؤالا

وحاذ قريبك قبل البعيد ... فإن من الأهل داء عضالا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015