خبرى هل طيب ايَّامك لى ... ... عائد ام فائت ما قد مضى

وغزٍال صاد قلبى بالحمى ... وحمى عن مقلتى الغمضا

امرضت اجفانه إذا مرضت ... بابى الجفن المريض الممرضا

كلَّما سدَّد سهماً لحظه ... نصب الحبٌّ فؤادى غرضا

ما عليه فى الهوى لو انَّه ... قبل ان يرسل سهماً إنتضى

من مجيرى من تجِّنيه وقد ... جار فى حكم الهوى لَّما قضى

وقال فى الشمعه: [من السريع]

وشمعة تبكى على نفسها ... بادمع من نفسها تجرى

/167 ب/ تنفع بالنُّور ولكنها ... فى نفعها للخلق فى ضرِّ

كدودة للقزِّ تبنى ولا ... تبقى وتنضرُّ ولا تدرى

وقوله فى البرد: [من الطويل]

وعذراء من غرِّ السحائب اقبلت ... معارضةًّ ثمَّ استهلًّت عزاليها

فألقت على الأرضين فذاً وتوامًا ... من الدٌّر باديها سواء وتاليها

كغيرانة حطَّت خماراً وقطَّعت ... لفرط تجَّنيها سموط لآليها

وقال أيضاً: [من الوافر]

إذا ما اشتدَّ مكروه بعبد ... فثمَّ يكون إدراك النَّجاح

كذاك اللَّيل اظلم ما تراه ... إذا ما حان إقبال الصَّباح

وقوله فى الزهد: [من البسيط]

مالى سكنت إلى الدٌّنيا وزينتها ... وقد علمت يقيناً انَّها تغص

وعودها كذب وجدُّها لعب ... وروحها نضب وعذبها نغص

كيف التَّخلُّص من اشراك زينتها ... والحرص يزداد بى والعمر ينتقص

وقال أيضاً / 168 أ / يمدح الملك المنصور ناصر الدين أبا المعالى محمد بن عمر بن شهنشاه بن أيوب صاحب حماة: [من البسيط]

كم يستر الصَّبٌّ ماذا الدمع يظهره ... وذى الصَّبابة تطويه وتنشره

والحبٌّ اطيبه ما باح صاحبه ... ... بما يكِّتم والمحبوب يهجره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015