واسداً خيسها سمر العوالى ... إذا ما الأسد حاولت الكفاحا

فإنِّى ثابت عقلاً ولباً ... إذا ما صائح فى الحرب صاحا

واورد مهجتى لجج المنايا ... إذا ماجت ولم اخف الجراحا

وكًم ليلٍ سهرت وبتٌّ فيه ... اراعى النَّجم ارتقب الصَّباحا

وكم فى فدفدٍ فرسى ونضوى ... بقائلة الهجير عدا وراحا

لعينك فى العجاجة ما الاقى ... واثبت فى الكريهة لا براحا

فلو عاينتنى عاينت كبشاً ... ولم تطق الكباش له نطاحا

يدقٌّ السمهرَّية فى صدور ... ولا يثنى لها قدماً وراحا

فديتك انت لا خود رداح ... ... سبت بجمالك الخود الرَّداحا

فديتك لا تظِّنى انَّ قلبى ... تسلَّى عنك يوماً واستراحا

ولا يصبو لغيرك حين هَّبت ... صبا نجد ونشر الرَّند فاحا

إذا ما الشمسمن شرق تبدَّت ... كوجهكً لى وبدر الَّتمِّ لاحا

وقال أيضاً: [من البسيط]

/ 165 أ/ لولا الوشاة ولولا كثرة الرقبا ... لزرتكم كلَّما هبَّت نسيم صبا

وكنت اقضى بكم من قبل مؤلمة ... تلمٌّ بى بعد بعدى عنكم ارًبا

ما كنت اعهد منكم ذا الجفاء وقدً ... جفو تمونى ولم اعرف لذا سببا

وقال من قصيدة طويلة فى تاج الملوك أبى سعيد بورى بن أيوب بن شاذى

[من البسيط]

بدر من الُّترك بدر التَّم يعشقه ... وكلَّما تمَّ حسناً فهو ما حقه

من قوسه يوم حرب قوس حاجبه ... وهدب اجفانه المرضى يغالقه

يصيد كلَّ هزبًر وهو رامقه ... بعينه وهو ما بالعين رامقه

الورد من خدِّه والدُّرٌّ من فمه ... ... والخمر من ريقه المعسول رائقه

عذاره تمَّ عذرى فيه حين بدا ... بنفسجاً تحته تزهى شقائقه

قوامه كقوام الرٌّمح معتدل ... يقوم معتدلاً شيخ يعانقه

انا المعنَّى به فى الودِّ صادقه ... واين مثلى من فى الودِّ صادقه

العزٌّ عندى من يوم اواصله ... ... والذٌّلُّ عندى من يوم افارقه

/165 ب/ يلقى عدوُّ ابن ايٌّوب وحاسده ... من بأسه مثل ما يلقاًه عاشقه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015