/87 أ/ ولو أعطيت ملك الأرض طرا ... اراني في الزراعة والتناية

وما أنا طامع في أرمغان ... ومن يهدي إلى سبل الهداية

ولكن أنت من ملل وهجر ... مدى الأيام تعمل ل يحماية

وما نعى التألم عن وصولي ... وبي مرض تعدى كل غاية

إلى من اشتكى دهري وماذا ... ترى يجدي التألم والشكاية

فلا برحت سعودك في ابتداء ... وأنت من الحوادث في وقاية

[871]

نجم بن يوسف بن احمد بن نجم بن عبد الوهاب بن عبد الواحد بن أبي الفرج بن علّي [بن] الحسن، أبو العلاء بن الحنبلي.

من أهل دمشق ومن بيت مشهور بها.

شاهدته بإربل شابا جميلا وسيما، يتعلق بخدمة الملكة ربيعة خاتون بنت أيوب بن شاذي، ويتصرف لها في أملاكها المختصة بها بإربل. وله شعر يسير فيه ضعف، وربما أخذ لشاعر نصف بيت من الشعر، فيبني عليه أبياتا قريبة.

ومما أنشدني لنفسه ما كتبه إلى بعض الوجوه الرؤساء واملاه على من لفظه وحفظه: [من الطويل]

/87 ب/ امولاي عز الدين يا من بجوده ... بنى المجد من دون البرايا وشيّدا

وفاق على أهل الزمان بعلمه ... فأصبح في جمع الفضائل أوحدا

إليك اشتياقي لا يزال مبّرحا ... عظيما على مرّ الزّمان مجددا

فهل تجمع الأيام شملي وشملكم ... على رغم آناف الحواسد والعدا

فتجمع منه ما تفرق أولا ... وأصبح من بعد التداني مبددا

عليك سلامي من شدا فوق أيكة ... حمام وما لاح الصباح وما بدا

ومن شعره أيضا ما كتبه إلى عمّ أبيه الناصح بن أبي الفرج عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب الواعظ بن الحنبلي: [من البسيط]

هب النسيم فأهدى نشركم سحرا ... للصب حقا وسيف الصبح ما شهرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015