/7 أ/ سقى بلادكم مثعنجر غدق ... ينهل من ديمة وطفاء معطار

طال اشتياقي لكوني لم أزر لكم ... داراً ولا أنتم في الدَّهر زوَّاري

شوق تجاوز حدَّ الوصف أيسره ... وزاد مقداره عن كلِّ مقدار

مضى زماني وما أدركت مألكتي ... من اللِّقاء ولا قضَّيت أوطاري

أحبُّكم يا بني عجلان لا برحت ... دياركم آهلاتٍ حبَّ مختار

ما شوقكم مثل أشواقي ولا بكم ... وجدكو جدي وتذكار كتذكاري

فلا خلوتم مدى الأيَّام ما طلعت ... عليكم الشمس من يسرٍ وإيسار

وحيِّي يا ربِّ عبد الله إنَّ له ... جوداً يعمُّ مقيم الحي ِّ والسَّاري

وحيِّي والده القاضي وزيد فتًى ... يقري الضُّيوف ويرعى حرمة الجار

وفي الوغي تحذر الأقران صولته ... يسعى إليه بقلب الضَّيغم الضَّاري

قوام صوَّام مصداق حليف تقًى ... مذ كان من عمره لم يسخط الباري

فالشَّيخ منكم ومن شبَّانكم أبداً ... يسود في مهده عارٍ من العار

وقال أيضًا من أبيات: [من الرجز]

/7 ب/ كلُّ الورى قد فتنوا بحبِّه ... فلا يرى إلاَّ فتى مفتونه

فضِّل بالحسن فقل ... إنَّك مع فرط الجمال دونه

فيه فنون للأنام جمَّة ... تسبي العقول منهم فنونه

أبيت طول اللَّيل لا أنامه ... وبالكرى قد ملئت جفونه

أسهر فيه وينام وادعًا ... غالت فؤادي ما جنت عيونه

وقال أيضًا: [من المنسرح]

كم من حنين إليك مجلوبٍ ... وأنت دون الأنام محبوبي

إن كان وجهي وليس ذا ... عن وجهك اليوسفيِّ محجوب

فأنت ذخري إن تزل بي قدم ... وخان دهر فأنت مطلوبي

فابسط لي العذر عشت في رغد ... من غير عتب وغير تثريب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015