أنظر فداك الأنام طرّاً ... من جور دهري في أمر حالي
عساه يمسي ياذا المعالي ... بعقد [هذا] السَّماح حالي
يا ما جداً لم يدر يمينًا ... بمدحة غيره ببالي
أرف بنعماك ثوب صبر ... منَّي على النَّائبات بالي
[وفز بحمد كالمسك عرفًا ... من عبدك الشَّاكر المولى]
وهكذا لم تزل لعلمي ... تقصد ساداتها الموالي
يا من نداه في كلِّ يوم ... يشير نحوي على التَّوالي
لو شئت ألوى الزَّمان عنِّي ... بكفِّ نعماك لا لتوى لي
/189 ب/ أصبح من عدلك البرايا ... دام لك العزُّ في ظلال
وليس يخشى من راح يهدى ... بأحمد وقفة الضَّلال
حسبي أنَّي أتيت أرجو كمال حظِّي من الكمال
وراجيًا أن يموت غيظًا حاسد فضلي أسًى كمالي
وأنعم على بهذه الأبيات، قالها حين سمع إنني قد أنزلته في كتابي هذا، وأثنيت عليه، فسيرها إلىّ: [من الخفيف]
يافلاًن الدِّين الَّذي ساد إذا شا د لأهل القريض رٌكن المعالي
والَّذي شاع ذكره العذب إذ صا غ لهم ما غدا به الفضل حالي
أيُّ نحر خلا لغادة بحر من معان قلَّدته كاللآلي
بمساع قد أعجزت كل ساعً ... ومعال من دونها كلُّ عالي
غبَّرتً حين حبِّرت حلل الًا ... داب في أوجه العصور الخوالي
يا أجلَّ الأنام طرّاً محلًا ... وأجلَّ الأنام في الإجلال
كان ثغر القريض لولاك تنغور ... المباني وبال بانيه بالي
ولعمري ما الروض راضته أيدي الـ ... ــــــــمزن جودًا بالوابل الهطًّال
/190 أ/ بين دوح عليه للورق نوحٌ ... وظلال مشفوعة بظلال
ونسيم الصَّبا يهزُّ قدود الـ ... ـــــــــبان تيه الصَّبا بكفًّ الدَّلال